ليلة القدر والعلامات التي تدل على موغدها
جمهور العلماء متفقون على فضل ليلة القدر ، وأنها في العشر الأواخر من رمضان. وأما تحديده في العشر الأواخر ، فيختلف فيه باختلاف الروايات الصحيحة.
وفضلها عظيم لمن أحياها ، وهي ليلة عامة لجميع المسلمين، وإحياؤها يكون بالصلاة، والقرآن، والذكر، والاستغفار، والدعاء من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، وصلاة التراويح في رمضان إحياء لها.
والعلماء أقوال في تعيين هذه الليلة. ومنهم من يرى أنها ليلة الحادية والعشرين ، ومنهم من يرى أنها ليلة الثالثة والعشرين ، ومنهم من يرى أنها ليلة الخامسة والعشرين. ومنهم من يعتقد أنها ليلة التاسعة والعشرون ، ومنهم من يقول: إنها تتحرك في ليالي العشر الأواخر ، ويعتقد معظمهم أنها ليلة العشر الأواخر. التاسع والعشرون. السابع والعشرون.
تعريف ليلة القدر :
قيل سميت بذلك من التقدير وهو مايكون من الأرزاق والآجال في السنة المقبلة وقيل سميت بذلك لأنها ليلة ذات شرف وقدر
وقت ليلة القدر :
وقت ليلة القدر
▪ ليلة القدر في الليالي العشر الأوخر من رمضان وهي تتنقل في العشر الأواخر وفي الأوتار أحرى وأقرب لما روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ، في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، في سَابِعَةٍ تَبْقَى، في خَامِسَةٍ تَبْقَى ) وعند ابن ماجه واللفظ له، وأحمد من حديث أبي سعيد الخدري قال (اعتَكَفنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ العَشرَ الأوسطَ من رمضانَ ، فقالَ : إنِّي أريتُ ليلةَ القَدرِ فأُنسيتُها ، فالتمِسوها في العَشرِ الأواخرِ ، في الوترِ )
ليلة عبادة وطاعة، وصلاة، وتلاوة، وذكر ودعاء وصدقة
ليلة القدر ليلة عامة لجميع من يطلبها، ويبتغي خيرها وأجرها، وما عند الله فيها، وهي ليلة عبادة وطاعة، وصلاة، وتلاوة، وذكر ودعاء وصدقة وصلة وعمل للصالحات، وفعل للخيرات ولله حكمة بالغة في إخفائها عنا، فلو تيقنا أي ليلة هي لتراخت العزائم طوال رمضان، واكتفت بإحياء تلك الليلة، فكان إخفاؤها حافزًا للعمل في الشهر كله، ومضاعفته في العشر الأواخر منه، وفي هذا خير كثير للفرد وللجماعة.
وهذا كما أخفى الله تعالى عنا ساعة الإجابة في يوم الجمعة، لندعوه في اليوم كله، وأخفى اسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب؛ لندعوه بأسمائه الحسنى جميعًا. روى البخاري عن عبادة بن الصامت قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين (أي تنازعا وتخاصما) فقال: “خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرفعت (أي من قلبي فنسيت تعيينها) وعسى أن يكون خيرًا لكم”.